فوائد الصيام لمرضى الكبد

فوائد الصيام لمرضى الكبد

الصيام

الصيام لغةً: الإمساك أو الكف عن الشيء، ومنه قول الله تعالى: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا﴾ [مريم: 26]، أي: إمساكا عن الكلام، والصيام اصطلاحاً هو: عبادة بمعنى الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية صافية لوجه الله تعالى وفق شروطٍ محددة عند الفقهاء، وصيام شهر رمضان أحد أركان الإسلام، وهو فرضٌ بالإجماع.

يعد الصيام من أهم العبادات في الدين الإسلامي، بعد الصلاة والزكاة، وقد فرض الله تعالى صوم شهر رمضان، وقد نزلت فيه آيات من القرآن الكريم دلت على فرضيته على المسلمين، وقد قال تعالى في صيامه: (وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ) [البقرة 184]، وهذا يدل على أنّ هناك العديد من الفوائد لصيامه، وقد أثبتت بعض الدراسات والأبحاث أنّ الصيام يساعد الجسم على أداء وظائفه الحيوية بكفاءة، وأنّه مهم لصحة الإنسان كالأكـل والتنفس والحركة والنوم، كما أنّه مهم ومفيد لبعض المرضى، منهم مرضى الكبد وبالأخص مرضى الكبد الدهني.

الصيام وعلاقته بالكبد

يحتوي الكبد على العديد من الخلايا التي تقوم بأكثر العمليات صعوبة من الناحية الحيوية والكيميائية، فهو يستقبل كمية كبيرة من الدم كلّ دقيقة، ويعمل بما لا يقل عن خمسة آلاف وظيفة لاستمرار الحياة، ويعتبر الصيام فرصة مهمة لإعادة الشباب وزيادة النشاط والحيوية في عمل الخلايا؛ لأنّ الصيام يعمل على استهلاك الجسم للدهون الملتصقة بجدران الأوعية الدموية وذلك بسبب الامتناع عن الطعام والشراب نهاراً، ممّا يؤدي على إزالتها وزيادة جريان الدم في هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى خلايا الكبد عبر الدم، وبالتالي يقل احتمال إصابة الصائم بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة.

كما أنّ الصيام من العلاجات المفيدة لمريض الكبد ولكن هل جميع مرضى الكبد عليهم الصيام؟ أم أنّ نوعاً محدداً من مرض الكبد يستفيد بالصيام؟ وهنا نذكر أنّ مريض الكبد بالفيروسات المزمنة، مثل: فيروس C,B يستطيع الصيام؛ لأنّ الصيام لا يؤثر عليه بأي مضاعفات سلبية وأيضا المريض بدهون الكبد يعتبر الصيام له أكثر راحة وفائدة.

أمّا الذين لا يمكنهم الصيام فهم مرضى التليف؛ لأنّ مرض التليف يكون متعباً ومنهكاً لهم؛ لأنّ المريض يحتاج إلى سكريات مستمرة وعلاج متواصل فلا يستطيع الصيام وخاصة عند وجود استسقاء؛ لأنّه يحتاج الى شرب سوائل وبكثرة لتعويض المفقود من الجسم، وأيضاً من المرضى الذين يُمنعون من الصيام مرضى الصفراء من سن 5-25 سنة فلا يستطيعون الصيام لإصابتهم بقيء وضعف عام ويكونون بحاجة إلى تغذية مستمرة.

فوائد الصيام لمرضى الكبد
  • ينشط الكبد حيث يعتمد الكبد على الشحوم المختزنة به فتتحول كميات منها ليؤكسدها حتّى ينتفع منها الجسم وهو ما يخلصه من الشحوم الزائدة وإرجاع نشاط الخلايا الكبدية إلى حالتها الطبيعية.
  • ينظم عمل الكبد؛ لأنّ الاعتدال في الطعام وزيادة الحركة وتقليل النوم والكسل يعالج مشكلات الكبد، وذلك عن طريق تحويل المواد السامة والضارة إلى مواد مفيدة ومغذية للجسم والكبد.
  • يقلل الصيام وصول الغذاء إلي الكبد ويقلل إنتاج العصارة الصفراوية وبالتالي يحصل الكبد على الراحة المطلوبة ليستعيد نشاطه وحيويته ويجدد قواه.
  • يقلل الضغط الذي يتحمله الكبد في الأيام الطبيعية، وهذا يزيد عمله في تنقية الدم من الفضلات والسموم، والعمل على جعل مستويات الدم من السكر والأملاح المعدنية والشحوم في أفضل حالة.
  • يقلل إصابة الكبد بالتشحم، وهذا المرض منتشر بكثرة بين الأشخاص المصابين بالبدانة، وفيه يكون الكبد كبيراً ومليئا بالخلايا الدهنية.

المقالات المتعلقة بفوائد الصيام لمرضى الكبد